فصل اليوم 21 / 10 / 2025 الثلاثاء
سفر التكوين الفصل الثاني
وهكذا اكتملت السماوات والأرض بكل ما فيها وفي اليوم السابع أتم الله عمله الذي قام به فاستراح فيه من جميع ما عمله وبارك الله اليوم السابع وقدسه لأنه استراح فيه من جميع أعمال الخلق هذا وصف مبدئي للسماوات والأرض يوم خلقها الرب الإله ولم يكن قد نبت بعد في الأرض شجر بري ولا عشب بري لأن الرب الإله لم يكن قد أرسل مطرا على الأرض ولم يكن هناك إنسان ليفلحها إلا أن ضبابا كان يتصاعد من الأرض فيسقي سطحها كله ثم جبل الرب الإله آدم من تراب الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفسا حية وأقام الرب الإله جنة في شرقي عدن ووضع فيها آدم الذي جبله واستنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة بهية للنظر ولذيذة للأكل وغرس أيضا شجرة الحياة وشجرة معرفة الخير والشر في وسط الجنة وكان نهر يجري في عدن ليسقي الجنة وما يلبث أن ينقسم من هناك إلى أربعة أنهر الأول منها يدعى فيشون الذي يلتف حول كل الحويلة حيث يوجد الذهب وذهب تلك الأرض جيد وفيها أيضا المقل وحجر الجزع والنهر الثاني يدعى جيحون الذي يحيط بجميع أرض كوش والنهر الثالث يدعى حداقل وهو الجاري في شرقي أشور والنهر الرابع هو الفرات وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليفلحها ويعتني بها وأمر الرب الإله آدم قائلا كل ما تشاء من جميع أشجار الجنة ولكن إياك أن تأكل من شجرة معرفة الخير والشر لأنك حين تأكل منها حتما تموت ثم قال الرب الإله ليس مستحسنا أن يبقى آدم وحيدا سأصنع له معينا مشابها له وكان الرب الإله قد جبل من التراب كل وحوش البرية وطيور الفضاء وأحضرها إلى آدم ليرى بأي أسماء يدعوها فصار كل اسم أطلقه آدم على كل مخلوق حي اسما له وهكذا أطلق آدم أسماء على كل الطيور والحيوانات والبهائم غير أنه لم يجد لنفسه معينا مشابها له فأوقع الرب الإله آدم في نوم عميق ثم تناول ضلعا من أضلاعه وسد مكانها باللحم وعمل من هذه الضلع امرأة أحضرها إلى آدم فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي فهي تدعى امرأة لأنها من امريء أخذت لهذا فإن الرجل يترك أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويصيران جسدا واحدا وكان آدم وامرأته عريانين ولم يعترهما الخجل
تعليقات
إرسال تعليق